Total Pageviews

Wednesday, March 23, 2016

لقاء شيق للكاتبة سميرة الخطيب مع العالم داريل كولمان

بسم الله الرحمن الرحيم
لقاء مع العالم الكبير الأستاذ داريل كولمان
سميره الخطيب
هناك حلول سهلة للإحتباس الحراري , لأعادة خصوبة التربة الزراعية , لتقوية جهاز المناعة البشري, لإنهاء ظاهرة التصحر , ولإصلاح نوعي وتوفير كمي للمياه الصالحة للشرب .
داريل كولما طبقها في سبعينات القرن الماضي في صحارى نيومكسيكو .
يسمونه رجل الألجي . كان من الذين طرحوا الأعشاب المائية (الألجي ) كعنصر هام في حل مشاكل البشرية من الغذاء الى الطاقة الى السماد الزراعي . في شركته السابقة سيلتك انتج داريل كولمان للولايات المتحدة والعالم اقدم وافضل غذاء للبشرية والحياة على سطح الأرض . في الثمانينات حذر من كل المشاكل التي تعترض حياتنا على سطح هذا الكوكب الأزرق الأخضر وقدم الحلول .
كالعادة , تدخلت السياسة واصحاب المصالح واللوبي في الولايات المتحدة لخنق صوته , لكن مريديه تابعوا تطبيق نظرياته العملية , والتزموا باستعمال الألجي غذاء ودواء وطعاما وشرابا بل وحتى في صابون الإستحمام , وفي مطلع الألفية الثالثة كانوا واولادهم اوفر الناس صحة جسدية وعقلية ونفسية وروحية.
لقاء مع العالم داريل كولمان
لقاؤنا كان في المؤتمر الثاني لمجموعة STEM TECH HEALTH SCIENCES في لوس انجلوس , كريستيان درابو , الذي ترأس قسم الأبحاث في شركة كولمان في التسعينات واصل البحث في فوائد الألجي ليكتشف أن اربعة عناصر من مكوناته قادرة –بشكل طبيعي – على توفير مناخ في الجسم يشجع النخاع العظمي على زج ملايين إضافية من الخلايا الجذعية STEM CELLS للنزول إلى مجرى الدم والتوجه الى اعضاء الجسم المريضة وتنظيفها وإعادة بنائها نحو الصحة المطلقة . هذا الإكتشاف ادى الى اسدال الستار على الجدل البيزنطي القائم حول تدني اخلاقية اذين يستعملون الخلايا الجذعية الجنينية EMBRYONIC STEM CELLS وأدى إلى احداث ثورة عالمية في التعاطي مع ابحاث الخلايا الجذعية عالميا .
بالنسبة لي شخصيا – بالإضافة الى الفوائد الصحية – فقد اثبت ذلك البحث العلمي بما لا يقبل الجدل أن بعث البشرية كلها يوم القيامة لا يتعدى قبضة يد من الخلايا الجذعية لكي يقوم من القبور كل إنسان وحيوان وحتى حشرة . ففي حين يحوي نخاع كل منا على 2 تريليون خلية جذعية في كل يوم من ايام حياتنا, لا نخسر خلية واحدة منها حتى وفاتنا , ولكننا نحتاج الى خلية واحدة فقط لكي نبني كل مكوناتنا من اعضاء وانسجة وأوردة وخلايا و بما في ذلك خلايا الدماغ التي تتجدد يوميا كباقي الخلايا بل وحتى بصمات االأصابع.
كان طبيعيا أن يتواجد داريل كولمان في هذا المؤتمر الذي كان في الواقع تكريسا لكل ما نادى به منذ الثمانينات , كما كان طبيعيا أن داريل _ وبعكس المنذرين بالدمار والويل والثبور للدنيا وما عليها _ يشخص المرض ولكنه يحمل العلاج الذي يبشر بخلق ملايين الوظائف وفرص العمل لمليارات البشر في الوقت ذاته .
يتساءل داريل : هل علينا ان نهتم بما يدور حولنا من ازمات وبما يتهددنا من اخطار ؟ ويرى بأن ذلك واجب جميع مواطني هذا الكوكب إذا شئنا الحفاظ على بقاء النوع وإذا اردنا الحياة لنا ولأولادنا, وإذا كنا نؤمن بالله سبحانه وتعالى ونريد رضاه .
اسأله كيف يرى صورة الأرض حاليا فيبتسم. في الثمانينات وقبل آل غور بحوالي ثلاثة عقود حذر كولمان من أن الإنبعاث الحراري الناتج عن تفاقم انتاج ثاني اكسيد الكربون يؤدي طرديا الى نقص الأكسجين . حرق غالون واحد من البنزين يبعث في الجو18 رطلا من ثاني اكسيد الكربون ويحرق 35 رطلا من الأكسجين . الحل الحكومي الفاشل المتعارف عليه لمواجهة تلك المشكله هي زراعة 380 شجرة كلما أحرقنا غالونا واحدا من البنزين والإنتظار حتى ينمو الشجر ! أي – على رأي الحكومات لا يوجد حلا-
داريل يبتسم ساخرا من الحلول الرسمية , وتتسع إبتسامته لمرأى نظرة الرعب في عيني .
• ولكن اراضي اليابسة الصالحة للزراعة لا تتعدى 15%
داريل: لم تعد كلها صالحة للزراعة . لقد قتلوها بالسماد الكيماوي ومشتقات البارود الذي زجته الدول الصناعية في حلوق البشر والدواب والشجر عشية الحرب العالمية الثانية . إنظري الى تقلبات الجو , وشحة المياه , ونقص الغذاء , وازدياد الأمراض خاصة بالمواليد والأطفال , انظري الى ذوبان جبال الجليد وانقراض آلاف أنواع الحيوانات والحشرات والنباتات . راقبي ظاهرة التصحر بين المدارين , ثم الأعاصير والبراكين وما يدعونه ظلما بالكوارث الطبيعية وهي جريمة الدول الصناعية . ولكن هل تعلمين ما هي اكبر كارثة تتحدى البشر اليوم ؟
إغلاق آذان الحكام عن صوت العقل (الحكمة)
LACK OF VOICE OF WISDOM & REASON BEING HEARD
إذ بينما تتشاغل الصحافة بزج موظفيها في الدبابات لتغطية اخبار الحروب من وجهة نظر وزارات الدفاع , وبينما يتشاغل الإعلام بالفضائح الجنسية وتغطية الجرائم الصغيرة , يهمل الجميع المشاكل الكبرى التي تتهدد الحياة على هذه الأرض .
ما هي المشكلة الكبرى الملحة والتي تسببت بكل الكوارث التي نواجهها كنوع ؟
كولمان:
الإجابة ببساطة ,الإحتباس الحراري الناجم عن زيادة كميات ثاني اكسيد الكربون في الجو والتي تؤدي بالمقابل الى احتراق الأكسجين وإنخفاض كميته . آل غور حذرنا في فيلمه الجديد - القديم جدا بالنسبة لنا أكلة الألجي – من كل تلك الكوارث لكنه مثل جميع دعاة الويل والثبور , طرح حلولا غير مجدية وغير واقعية , على الأقل لمواجهة المخاطر الآنية التي نواجهها اليوم .
• عودتنا منذ التسعينات على طرح الحلول السهلة حتى أن بعضنا كان يظنك هازلا . إذا كان غالون بنزين واحد كافيا لإحداث كل المصائب التي ذكرتها فكيف يمكن ايجاد حلول سريعة وناجعة ؟ الكونغرس إجتمع في اوائل مايو 2008 وقرر أن يغض النظر عن تخفيض ثاني اكسيد الكربون في الجو لما له من اثر سلبي على الإقتصاد الأمريكي الهابط اصلا , وكذلك لإرتفاع كلفة علاج الكارثة.
كولمان:
"وماذا تتوقعين من حكومة تدفع آلاف الدولارات ثمنا لحاملة ورق في مراحيض وزارة الدفاع ؟ هل تتوقعين حلولا من كونغرس يفكر اعضاؤه بالإنتخابات المقبلة وباصحاب اللوبي الذين يدعمونهم فيها اكثر مما يفكرون في الذين صوتوا لأجلهم ؟ الحل موجود وليس صعبا , ولكنه بحاجة إلى فرد في موقع القوة , يملك الحكمة ويشعر بالمسؤولية تجاه البشرية وخالق البشرية , حاكم مثقف وقادر على رؤية المشاكل كما هو قادر على رؤية الحلول . لو سنحت لي الفرصة للجلوس إلى ذلك الفرد , وعرض دراساتي ووثائقي وأبحاثي عليه لأقنعته بالبدء حالا بمشروع لدرء خطر ثاني اكسيد الكرون ببث تريليونات اطنان الأكسجين في الفضاء بشكل عضوي وصحي وبسيط . في الوقت ذاته , فإن الجدوى الإقتصادية لهذا المشروع هي تريليونات الدولارات إضافة الى خلق ملايين فرص العمل االصحى للبشر في كل دول العالم ."
• كيف إذا ترى الحل السريع والمجدي ؟
كولمان:
الحل هو ما فعلته قبل عقود في صحراء ولاية نيو مكسيكو : بناء احواض الألجي بين المدارين , مدار السرطان ومدار الجدي كبداية , ثم سائر الكرة الأرضية . الألجي ينمو 1000 مرة اسرع من الشجر والنبات , كما انه يواصل النمو في البيئة المحتبسة بثاني اكسيد الكربون لأنه يتغذى على ثاني اكسيد الكربون بينما يبث الأكسجين في الجو . أي انه يستنشق ثاني اكسيد الكربون في الشهيق ويخرج أكسجين في الزفير. الألجي ينتج اليوم 90% من الأكسجين الذي نستنشقه بينما ينتج الشجر والأعشاب 10% . والألجي هو الذي بدأ الحياة على سطح الأرض قبل 3500 مليون عاما حين وفر لأمنا الأرض ما احتاجت من اكسجين واستنشق كل ثاني اكسيد الكربون الذي غطى الأرض في بدء تكوينها .
لست معارضا للذين يطالبون بتخفيض كميات ثاني اكسيد الكربون في الجو , لكن العالم لن يوقف السيارات والمصانع والتبريد والتكييف في يوم واحد . ثم إن مخططاتهم رومانسية ومكلفة وغير واقعية أمام الهجمة البيئية التي تواجهنا . هذا الحل اجدى نفعا وأقل كلفة ,اسرع آلاف المرات من الحلول المطروحة : البشر ينتجون ثاني اكسيد الكربون والألجي يتغذى عليه ويدفع لنا ثمنه أوكسجينا.
• ولكن ماذا عن ازمة الغذاء العالمية ؟
"أذكر انك قمت بزيارة أهرامي المكعبة عام 1995 وحملت معك المخططات الهندسية لبناء تلك الأهرامات . كنت انتظر منك دعوة إلى مكان ما في الصحارى العربية لأطلع على أحواض الألجي وتلك الأهرامات . وها أنا لا زلت انتظر أن اراها لأن افضل مكان لتنفيذ المشروع هو الصحارى بين المدارين والوطن العربي هو الذي يعاني من اشد ظواهر التصحر ونقص الماء . دراساتي وحلولي تلغي التصحر وتنتج اجود انواع المياه الصالحة للشرب والزراعة بينما تحول رمل التصحر الى تربة زراعية غنية.
إجابة على سؤالك فإن لدي الخرائط التفصيلية للمشروع الذي بدأته في الثمانينات على ضفاف بحيرة كلامث العليا في ولاية اوريغون . اهرام على مساحة 400 قدما مربعا عمقها في الأرض هو ذات ارتفاعها فوقها . المنتجات التي زرعناها داخلها على طبقات , رويناها بمياه الألجي واستعملنا سمادا من الصخور البركانية . النتيجة أذهلت مفتشي الصحة في الولاية : فقد كانت الخضار والفاكهة وأعشاب السلطة عامرة بالفيتامينات والبروتينات والمعادن بنسبة تفوق اي منتج آنذاك . انتجنا طعاما غنيا بجميع العناصرا التي يحتاجها الجسم , وكان خاليا من كل الكيماويات والأضرار , كما ان اهرامنا كانت خالية تماما من الحشرات والآفات دون اللجوء إلى المبيدات الحشرية او الأسمدة الكيماوية . ثم إن تلك المساحة الصغيرة من الأرض (20 قدما بالطول و20 قدما بالعرض ) كانت كافية لإنتاج ما يكفي لإطعام 500 إنسان . هل تتخيلين مشروعا لبناء عشرات آلاف الأهرام الأكبر حجما حول احواض الألجي ؟ هل ترين الفائدة الإقتصادية للمشروع ؟ المستثمرون ينفقون مليارات للحصول على ارباح لا تتعدى ثلاثين او اربعين بالمائة وبعد اعوام طويله . هنا نتكلم عن جامعة علمية تدرب مهندسى العالم على بناء احواض الألجي والأهرام الزراعية لتحقيق ارباح بمليارات الدولارات , وزيادة الأكسجين على مستوى المدن والدول والصحارى وبكلفة ضئيلة لأن الألجي ينمو ألف مرة اسرع من اي نبات آخر , وخلال نموه يجتذب لأمطار والماء , وينقي الجو مما علق به من شوائب التصحر والأمراض . هل تعلمين ان الأفق قد اختفى من اماكن كثيرة في العالم ؟ هل تعلمين ان الغبار الصحراوي اصبح الأفق الجديد ؟ "
*هل تملك المخططات والبيانات والبحث الموثق , إضافة إلى التجربة والخبرة العملية في هذا المجال ؟
"لدي كل ما احتاج . فقد عملت ووثقت عملي في أحواض الألجي في ولاية نيو مكسيكو منذ السبعينات . كل ما ينقص مشروعي هو القائد الملهم الذكي المؤثر الذي يدرك عمق المسؤولية الملقاة على عاتق الجنس البشري والقادر على اتخاذ القرارات . كان شعار مشروعنا في نيو مكسيكو , اعطني فضلات الصرف الصحي أعطك سمادا غنيا ومياها صالحة للزراعة بل وللشرب ."
• هل انت مستعد لمغادرة الولايات المتحدة والعمل في اي مكان في العالم ؟
" حيث تتوافر القيادة الملهمة والصحراء الشاسعة , يتوفر مشروعي وينتقل من هناك الى سائر انحاء البسيطة . إذا كانت الشركات الكبرى تنافس على المليارات فإن مشروعي يحقق التربليونات , دون أية أعراض جانبية ودون الإضرار باي من كائنات هذا الكوكب الأزرق/الأخضر ."
 
 

No comments:

Post a Comment