Total Pageviews

Wednesday, December 14, 2016

فيها حاجة حلوة --ريهام عد الحكيم


فيها حاجة حلوة- البحرية الامريكية


لو كان خاطري انا - امال وراشد


Wednesday, April 6, 2016

لا يلدغ الكافر من جحر حتى مرة واحدة ! -- الكاتبة سميرة الخطيب

سميره الخطيب

لا يلدغ الكافر من جحر حتى مرة واحدة !
دعونا نجرب الإيمان لمدة شهرواحد !
إكتشفت في لحظة تأمل صادقة فجر هذا اليوم أن الكافر لا يلدغ من أي جحر. فهوه يمسك بيد المؤمن ويدسها في الجحر ليستطلع النتيجة دون أن يسبب لنفسه الأذى . أما المؤمن فيعطي يده للكافر يسمح له أن يدسها في وكر ألف ثعبان كوبرا! السبب أن المؤمن -ولأسباب خاطئة في نشأته - مثقل بالشعور بالذنب. الكافر لا يعرف الشعور بالذنب بل يعرف كيف يلقي بأدرانه على المؤمن فيحمله ذنوبا تنوء بها طاقته , ويتركه ضعيفا مستسلما مخنوقا يفارقه اوكسجين الإبداع والمنطق إلى أن يفارق الحياة. فيرثه الكافر!
هذا ما أوصل الحياة على كوكبنا إلى ما هو عليه اليوم . وهذا ما أرفضه دون غضب ودون خوف!
تقول أستاذتي ماري آن وليامسون في كتاب A Course In Miracles: 
"هناك عاطفتان تتحكمان في هذا الكون : الحب وهو النور, والخوف , وهو الظلام . أمامنا إختياران.
نحن بني آدم هدانا سبحنه النجدين لأنه منحنا نعمة الإختيار . بين الحق والباطل , بين الخير والشر , بين الجنة والنار, بين الصحة والمرض. لكن هناك الجهل والتجهيل وهو شرمؤامرة شيطانية ضد البشر.
أسمع وأقرأ البشر يسألون الله سبحنه: "لا تعذبنا , لا تقتلنا , لا تشردنا ولا تشمت بنا الأعداء , لا تحرمنا أحباءنا , لا تفقرنا , لا تكسرنا, لا تحرقنا في نار جهنم , الخ...الخ... الخ..!
أصاب بالغثيان! 
يسألون الخالق وكأنهم يخاطبون قوات إحتلال أو حكومات غاشمة !!
من أين أتى هذا الخوف وهو سبحنه يقول لنا: آمنوا بي , أنا أحبكم , سلوني وأنا أجبكم فأنا أقرب إليكم من حبل الوريد. ينصحنا ويهدينا ويسألنا أن ننطلق من بديهة أنه هو الخير.
دعونا نحاول إستبدال الخوف بالحب لمدة شهر , ثلاثين يوما تبدأ يوم الجمعة الثامن من أبريل/نيسان وحتى يوم السبت الثامن من مايو/أيار .
شهر كامل نغير فيه ألفاظنا وأفكارنا ونتحول إلى إيجابية مؤمنة أن الله سبحنه يحبنا ويريد لنا السعادة والفرح وهما من أنواع العبادة!
"اللهم إرحمنا بالسعادة والفرح ونعمة الشكر, وأعطنا عمرا مديدا نسعى خلاله لإعمار الأرض والبشرية وكل أنماط الحياة بما يرضيك ! ربنا ليس لنا أعداء في هذا الكون فأحطنا بأصدقاءنا وأحباءنا ! أللهم اغدق علينا كرمك وحبك وهداك وزدنا علما. ربنا إجعل زيارتنا لهذه الأرض عمرانا للبشر والشجر والحجر وكفيلة بعودتنا إلى الجنة دون سؤال. أللهم أننا نتقدم إليك بطلب وظيفة من لدنك . وظفنا في خدمتك في جميع حقول الرضى . اللهم إجعلنا نعيش نور الحب واليقين الذي يقهر ظلمة الخوف . آمين.
دعونا نبتسم لكل من نصدف ونطرح السلام . إذا فكرنا بإنتقاد أي كان نستغفر الله ونطرح السلام.
أوليس هذا ما أراده لخالق الواحد الأحد سبحنه حين أمر الملائكة بالسجود لنا وسخر لنا الأرض والأنهار والجبال وكل ما في الكون؟
ليس هناك صدفة في الكون. هناك مخططات محكمة التنظيم والتراتبية والإعجاز. حين نسلم أمورنا كافة لخالقنا عز وجل, نسأله: أين تريدنا أن نخدم اليوم ؟ يوظفنا سبحنه حالا بأعظم إمتيازات عمل !
أسأل الله الا اكتب بعد شهر: لقد أسمعت لو ناديت حيا


Friday, April 1, 2016

العرْس الالهي - فاضل مشالي

العرْس الالهي
بعد النضوج تتململ البويضة في مكانها. تشعر ان شيئا ما ينقصها. تتلفت حولها فترى اخواتها غير الناضجات يختبئن وسط الاغشية  لاحول لهن ولا قوة.  تتثاءب, تتحرك, وتلوح لهن باشارة الوداع  ثم تنطلق في رحلتها المفعمة بالامل. تبحر في قناة (فالوب) بهدوء  وثقة تدغدغ جدران القناة لتخبر سيدتها الكبري انها جاهزة لعرسها. تستجيب سيدتها الكبري للنداء فتتزين وتتجمل لتكون في كامل جاهزيتها.
تواصل العروس سباحتها باتجاه الرحم, وهناك تتفقد المكان لتنتقي افضله لمقامها في جدار الرحم.
تلتصق بالجدار فيرحب بها ويبدأ في اعداد مراسم العرس. يصنع لها فراشا من خلاياه ويحيطها به   وعندما تكتمل الكوشة يبدأ الجسد بالإعداد لمراسم العرس. أول ما يفعله ان يستعين بصديق يناقشه ويناجيه ويساله ويسمع اجاباته  ويقرران في النهايه ان لايجبراها علي عريس محدد بل يمنحانها الفرصة لتختار شريكها من بين عشرات ملايين الفرسان الذين يتنافسون على خطب ودها. ومن ثم يطلقونهم تجاهها  في طريق الحياة والسعادة او الموت والفناء.
يبدا السباق المحموم  وهم يعلمون ان امامهم عوائق لاختبار قوتهم. أجسام مضادة, سوائل قاتلة, سدود دمويه .يستمر السباق لمسافات طويله وفي النهاية ..في النهاية لا يصل الا عدد قليل جدا من الفرسان إلى تخوم مملكة العروس الموعودة.
ها قد وصلت كوكبة الفرسان: الاقوى والاكمل والانضج , يتراقصون حولها ويستعرضون قوتهم بطرق جدارها والدوران حولها كرقصة في عرس افريقي , وفي لحظة إلهية مختارة بعناية  يتمكن أقوى الأقوياء من الدخول. هناك يغلق  الجدار ولا يسمح لاي متطفل بالدنو من فراش الزوجية , وتبدا معجزة الخلق: يتحدان ينقسمان ثم ينقسمان  ثم ينقسمانحتى إذا اكتمل عدد الخلايا يبدا العمل ..وتتوجه كل مجموعة خلايا الي مهمتها الالهيه , يعملون معا في تناسق مدهش  وتزامن اعجازي ودقه لايوازيها الا خلق الكون. يستمر العمل بلا كلل لشهور فاذا إكتمل البناء, تعود المعجزة المستمرة الي التألق من جديد وتاتي الروح بكتابها بخيرها وشرها  بقدرها بسعادتها وشقائها بحياتها وموتها. تاتي الروح بكل ماهو مكتوب لها وعليها لتسكن فيه, ولكن من اين تاتي الروح؟..هل ينفخ اللّه فيه من روحه -انت تقولين  حين ناتي من اكوان اخري نتحد مع خلية ملقحة - انا لاادري..ولكن تبدا الحركة ومع الحركة يبدا نشيد الحياة  وتنتهي شهور العسل  وبعد تسعة اشهر يبدا اختبار الحياة , وتلك معجزة اخرى!
واستكمالا لقصة العرس الالهي.
اذا اخفقق كل الفرسان في الوصول لمضارب العروس  وتساقطوا  في الطريق من فرط الاعياء  او التشوهات  او كثرة العوائق, وطال انتظار العروس لفارسها  تشعر بخيبة امل وتحزن  وتبكي  وتتحرك من مكانها  فيضطرب وتتهتك منصة الفرح ويشعر الرحم بالفراغ  فيحزن ويبكي . يبكي لسوء الحظ وتنزل دموعه ودموع العروس  وتحدث نتيجة هذا الدورة الشهرية التي تقذف بكل المدعوين والخلايا الي الخارج . وهنا تبدا احدى  اخواتها في النضوج  وتعد نفسها  للعرس في الزمان المقدر ولاتتوقف الحياة. لاتتوقف الحياة. لاتتوقف الحياة .اوليست حياتنا عرسا  مقدسا  يجسد روعة الخالق!
فاضل مشالي

في قانوني - شعر / سميرة الخطيب


Wednesday, March 23, 2016

اليوجا في مترو الانفاق - الكاتبة سميرة الخطيب

اليوجا في مترو الانفاق
سميرة الخطيب - امريكا

عادت شفتاها تتحركان بسرعة ..وعيناها مركزتان علي وجهي بنظرة حادة تكفي لتشريحي دون مخدر..المسافة بيننا لاتتجاوز عشرة اقدام..كانت تحاول عبثا اجتيازها لتصل قريبا مني وسط الحشد الشبيه بيوم الحشر,في هذا القطار في مترو الانفاق. . شيئا فشيئا اصبحت حركة شفتيها اقل حدة..يبدو انها توقفت عن لومي وتانيبي علي الابتلاء الذي اوقعتها فيه..لم اع ما تقول الا انني اجزم انها لم تعد عدوانية.. مؤكد لم تعد عدوانية..الواقفون حولي تسابقوا في توصيل ما لا اسمعه:

ــ تقول اقتربي منها ..المحطة القادمة هي محطة المنيل..

ــ ولكني لااستطيع الحركة.. ترون ..اصبحنا في القطار في اتحاد مثالي..الكل في واحد.. طبق حساء نموذجي..

تعالت الضحكات..وقال احدهم..

ــ لاتحزني يا سيدتي..سنساعدك.. سنخرجك من طبق الحساء..

وقال آخر مازحا..

ــ تريدنها معك ..ام تتركينها لنا لعدة محطات اخري.. علها تهدا..هل هي حماتك؟؟..

ــ لا ارجوكم ..انها اختي وامي وابنتي..تتحمل نزواتي وغرائبي..باركها اللّه..

وبعون من اللّه القادر..وبسعي من رفقائي الجدد في حساء القطار تم قذفي واختي كطلقة..ووجدنا انفسنا علي رصيف محطة المنيل..لوحت بيدي اودع اسرتي الجديدة التي واصلت سيرها بينما ضحكاتها الطيبة تصل اليّ فتشعرني بالطمانينة..تساءلت اختي..

ــ في اي شئ كنتم تتحدثون..؟؟

وانتهزت الفرصة ومارست هوايتي في المشاكسة..

ــ كنا نناقش فكرة ان الغضب يفرز ذرات سلبية مارقة..تؤثر علي الجهاز العصبي وتؤدي الي خلل في تركيبة الخلاايا وتجعلنا نتمتم بشفاهنا بكلمات غير مفهومة مثلك تماما وانت في طبق الحساء..في القطار ..

ابتسمت اختي وهي تضع ذراعها علي كتفي ..

ــ طبعا طبعا .. وناقشتم ايضا نظرية النسبية لاينشتين..

وانفجرنا ضاحكتين..وواصلنا سيرنا

************************

كان ذلك عام 2006 حينما دب في عروقي - انا الامريكية بحكم جواز سفري - شوق الي جذوري التي ابتعدت عنها رغما عني.. حينها عزمت علي صوم رمضان في وطني-اي بلد عربي- شجعتني اختي رحمها اللّه وقررت مرافقتي واقترحت شقتها علي نهر النيل في المنيل لتكون مقاما لنا طوال شهر رمضان ,واضافت لاغرائي

- علي نهر النيل وقريبة من الازهر والحسين..شهر كامل بين الدين والدنيا

رحمها اللّه..كانت منحة من السماء اضاءت حياتي..

كانت قد انهت بنجاح علاج السرطان..انا اؤمن بالاعجاز العلمي الذي وضعه الخالق بداخلنا واننا باحيائه وحسن استخدامه قادرين علي طرد كل المتطفلين عن اجسادنا حتي لو كانت خلايا مارقة مجنونة ,غير ان اختي كانت قد اختارت النموذج الطبي القاسي بكل آلامه وحينما اعترضت وتوسلت خيرتني بين الخروج من حياتها ريثما تنهي علاجها او احترام خيارها وعدم الاعتراض حتي بكلمة او امتعاض..او حتي استجواب لاطبائها,وهكذا اجبرت ان اكون شاهدة علي الطب الغربي وهو يشن حربيه الكيماوية والذرية علي جسد اختي الضعيف وجهاز مناعتها المتهالك..آسفة, لقد انحرفت عن موضوعي..عن يوم المترو اتحدث..كان يوما مشهودا..حطت فيه كونداليزارايس رحالها في مطار القاهرة, واغلقت الحكومة شوارع المدينة حتي تصل صاحبة العصمة مقر اقامتها..كنا -انا واختي - في شبرا ننتظر اخي بسيارته لكنه لم يات. بسبب زحام كونداليزا رايس...فعرضت عليها مبتهجة ان نستقل المترو....

- المترو؟!!!..في اواخر رمضان!! قبل الافطار بساعة!!..هل اصابك مس ؟؟

دفعتها امامي في اصرار ودون تعليق..تسمرت قدماها ,قلت لها

- في المترو تحت الارض لن يكون اسوا مما هو فوقها..والشيطانة كونداليزا لن تسمح لاخيك بالحضور..هيا..

- سيسرقون كل ما في حقيبة يدك!!!

- ليسرقوا..لن ياخذوا شيئا ليس لهم..

تمتمت لنفسي,لقد سبقناهم وسرقنا كل ما كان لديهم,واضفت لنفسي ايضا بان رايس تحط رحالها لتبشر بشرق اوسط جديد ,فقط,من اجل مزيد من السرقة..(انا دائما اكثر الناس دهشة بما اقول وما اكتب)..جذبتها وبدانا النزول..بدا وكان سكان القاهرة الكبري وكل الضواحي رافقونا في النزول الي محطة مترو شبرا..ادركت لحظتها انني اسات التقدير..ولم يكن بوسعي التراجع..كوندليزا جاثمة علي صدورنا في السطح وليس امامنا الا الصبر والتحرك الي الامام..وانتهزت اختي الفرصة واخذت توبخني وتصفني بانني اعاند كالاطفال ,ثم تقرر اننا لن نصل اليوم الي المنيل,....

كنت امني النفس ان اجد لها مقعدا في القطار لكن ومن وسط امواج البشر اصبحت اتمني ان اجد القطار نفسه...

وجدته وفتح ابوابه وساد الهرج والمرج..تعلقت اختي بذراعي وجذبتي بقوة خلت معها ان ذراعي سيتركني ويتعلق بابطها..فجاة حصلت المعجزة ووجدنا انفسنا داخل المقصورة!! بعون اللّه وقدرته ورحمته وعون ملائكته..وجددنا انفسنا ضمن المسافرين..

هنا عادت اختي تمارس هوايتها..كيف سمحت لنزواتك ان تقنعني بمرافقتك؟؟ كيف لجنونك ان يجرني لملعبه؟؟ ها نحن لن نصل قبل عيد الاضحي...

اما انا فقد جاء رد فعلي الذي يملأ خلاياي بالاوكسيجين حين احتاج..بدات اضحك دون ان التفت لذراعي المشنوق تحت ابطها..انتقلت عدوي الضحك للمحيطين بنا..بدات انظر اليهم .وجوه سمراء جميلة..طلبة مدارس بحقائب ملونة..طالبات بقمصان بيضاء وفيونكات مزركشة..عمال مجهدون لكنهم يضحكون,سيدات يرتدين السواد لكن بوجوه نضرة..,فسيسفاء لوجوه بشرية مجهدة لكنها تحب الحياة والابتسام .

تراخت ذراعي الحرة فسقطت حقيبة يدي نحو الارض تركت اختي ذراعي المشنوقة وانحنت بحركة لاارادية وامسكتها قبل اختفائها وسط الاقدام..وبختني

- ماذا دهاك..؟؟

اغظتها بابتسامة

- في المتاع ولا في الذراع..

وتوقف القطار,خرج منه وودخل فية اعداد هائلة,لكننا وبعون اللّه وبركتة كنا ضمن المسافرين..وكانت اختي قد ابتعدت عني..اصبح يفصل بيني وبينها ربع سكان القاهرة واكثر من عشرة اقدام..لوحت لي معاقبة بانها ستلقي بحقيبة يدي الي الارض..ضحكت بصوت عال وقلت لها

- اي ارض؟؟ هل ترين ارضا؟؟

عمت الضحكات ثانية من حولي,وعدت انظر للوجوه الضاحكة,رايتها.. بلاين بلاين الخلايا والذرات,تتفاعل فيما بينها,تتزاحم,تتبادل الافكار والاحلام والرؤي..تاخذ وتعطي..تتكلم بلااصوات..وتحدث اصوات بلا كلام..رايتها طبق حساء كوني هائل تذوب فيه كل مكونات الحياة..خاطبت اختي عن بعد..

- طبق حساء بشري كوني .. اليست هذه هي الحياة؟؟!!..

امطرتني بوابل من الشتائم- بالانجليزية هذه المرة -لكنني اشهد ان مفرداتها كانت انيقة,شتائم راقية ,تليق بمقامها كرئيسة عنبر الاطفال في مستشفي جامعة نيويورك, حذرتني اننا سنستنشق ميكروبات تقعدنا في الفراش حتي بعد عيد الاضحي, وانني ساتوسل اليها ان تعطيني مضادا للحياة او ما تسميه هي مضادا حيويا..

هنا قررت ان اطرد طاقة المرض عني وعن اخوتي في مترو الانفاق وان ارسلها -لو استطعت- الي المصونة كونداليزا التي تمرح الان فوق سطح الارض..

رفعت صوتي وناديت اخوتي في القطار

- يا اخوتي ..افعلو مثل ما افعل..

بدات بكفي المحررتين من حقيبة يدي تمارين في طب الطاقة الذي امارسه منذ عشرين عاما.. بدات ادق برفق علي عظمتي ّ خديّ ..اغمضت عيناي واستحضرت صوت فيروز الذي احبه.. رايتها تجلس علي صخرة امام البحر في اجمل شواطئ الدنيا, ولدهشتي رايتها تنثر علي رؤوسنا خلايا وذرات السلام والمحبة.. كان علي ان اطرد كل الطاقة السلبية عني وعن كل احبتي في القطار..اخذت اضغط علي نقاط محددة في عنقي وراسي. وارسلت صلاتي الصامتة والمركزة لكل احبتي..حركة ذراعيّ اثارت حب استطلاع اسرتي الجديدة..بعضهم كان يقلدني وبعضهم كان يبتسم في اندهاش وبعضهم كان يتمتم في غرابة

- تمارس اليوجا في مترو الانفاق..

ودبت الصحة والحيوية فيمن حولي..اخذوا يسالونني واجيبهم ..واسالهم ويجيبون..صحة بدون تكاليف..وحب دون تحفظ..استمر النقاش حتي نبهني احدهم لشفتي اختي التي تتمتم بكلام غير مفهوم..منْ حولي اوصلوا لي ماتقول.

- تقول اقتربي منها..المنيل هي المحطة القادمة..

ابتسمت..

-ــ ولكني لااستطيع الحركة.. ترون ..اصبحنا في القطار في اتحاد مثالي..الكل في واحد.. طبق حساء نموذجي..

- سنساعدك..

افسحوا امامنا المجال..وبعون من اللّه وبمساعدة اسرتي الجديدة..وجدنا انفسنا خارج القطار في محطة المنيل.. رحلة حب لاتنسي..

كل رمضان وجميعنا بالف خير...

سميرة الخطيب - امريكا